Sunday 10 September 2017

رئيس مجلس الوزراء السوري "النزيه" المتوقع في "المستقبل"

رئيس مجلس الوزراء السوري "النزيه" المتوقع في "المستقبل"
على صفحات ملتقى دكاترة الاقتصاد نشرت معلومات حول تقديم قرض مالي من مصرف سورية المركزي إلى شخص واحد بمبلغ يصل إجماليه إلى تسعة مليارات ليرة سورية. وهذه القروض تم الحصول عليها جميعا قبل نشوب الحرب الأهلية في سورية وذلك عندما كان سعر صرف الدولار الأمريكي يتراوح بين الأربعين والخمسين ليرة أي فهي تبلغ تقريبا مئتي مليون دولار. 
حسنا ومع العلم أن المقترض هو رجل أعمال فهذه الأموال بالطبع استثمرها بالتأكيد وربما ضاعفها أضعافا، ولكن لنفرض انه جمدها على قيمتها الفعلية بما يكافئها من العملة الأجنبية فهي تعادل مئتي مليون دولار أمريكي. 
حسنا... واليوم هذه القروض مطلوبة منه بالليرة السورية قانونيا وعليه أن يسددها بالليرة السورية وحصريا. واليوم بسعر الصرف الحالي والذي يتراوح بين خمسمئة ليرة وأقل من ستمئة ليرة يمكنه بسهولة أن يشتري المبلغ المطلوب منه وهو تسعة مليارات ليرة سورية إضافة إلى جميع فوائدها ومستحقاتها وغراماتها وذلك بمبلغ عشرين مليون دولار فقط.
ومن ثم يعطيها للدولة ويرفع صك براءته عاليا أمام أعين الناس. ويتبقى معه 180 مليون دولار خلال زلال على عينك يا وطن. ويعود لحضن الوطن معززا مكرما بريئا براءة لا غبار عليها ولا يمكن التغبير على حذائه. 
ومن ثم يمكنه أن يترشح لمجلس الشعب وان ينفق مليون دولار للفقراء والمساكين وليحصل على أعلى عدد من أصوات الفقراء والكادحين والشرفاء والوطنيين. ويتبقى معه 179 مليون دولار أموالا طيبة حلالا زلالا على عينك يا وطن، وأن يكون رمز المناضل المخلص البريء الوطني النزيه. ويمكنه أن يسحب معه عدة نواب بمن فيهم المواطن الفرنسي الذي أقرضه الأموال اللذيذة، وليصبح صاحب أكبر فزعة في مجلس الشعب وليفرض نفسه وزيرا أو رئيسا لمجلس الوزراء كما يفعل البرلمان اللبناني مثلا. وسنفتخر على لبنان بأن لدينا رجل عصامي نزيه وأمواله حلال زلال أكثر من أموال الثري الذي عندكم والذي يتسلى في منصب رئاسة حكومتكم. 
هذا وقد كان ذلك القرض بفضل مواطن فرنسي، كان مغمورا وكان طموحا وكان كلما ذكر اسمه بأنه صغير مشكوك به مطعون بكفاءته كانوا يجيبون ((ولكنه نزيه... ولكنه نزيه... ولكنه نزيه...)).
حسنا... خذوا نزاهة... ونزاهة... ونزاهة... 
ألا إن كل من يقول أني أنتفد المواطن الفرنسي لأسباب شخصية أو عرقية أو انتمائية من أي نوع فأقول له: ألم تفهم شيئا من كل كتاباتي إلا تلك الإسقاطات المريضة؟ فكم عقلك صغير ونفسيتك مريضة بتلك السفاسف، كبهيمة مقيدة عالمها الحظيرة وهمها تنازع الحشيش كما هو وصفك أنت وصفّك.


https://www.facebook.com/groups/multaqadrs/permalink/1952799214963609/

No comments:

Post a Comment