Saturday 25 July 2015

كانت فرنسا عدوة لنا ولا تزال

كانت فرنسا عدوة لنا ولا تزال

https://www.facebook.com/haidar.abbas.182/posts/670394143097026

سلام من صبا بردى أرقُ// ودمعٌ لا يكفكفُ يا دمشقُ
دمُ الثوارِ تعرفهُ فرنسا // وتعرفُ أنهُ نورٌ وحقُّ
وأية دولة على وجه الأرض تعرفه مثل فرنسا؟، تعرفه اليوم والأمس وقبله والعام الماضي وقبله، والقرن الماضي وقبله على مدى القرون وصولا إلى نشأة فرنسا ومرورا على جغرافيا الوطن العربي من الشام إلى مصر إلى الجزائر وغيرها.
فرنسا اليوم عدوة بلدي، وأكثر الإرهابيين الأوربيين الذين يقتلون السوريين هم من فرنسا بتدبيرها.
وكانت فرنسا عدوة بلدي في العام الماضي، وكذلك كانت في العام الذي قبله، كانت مؤتمرات التأمر تجري في فرنسا منذ بداية الأزمة في سورية والقرارات التي تصاغ في مجلس الأمن تتبناها فرنسا. 
وكانت فرنسا عدوة بلدي منذ خمس سنوات، وكذلك كانت منذ عشر سنوات، حيث كانت دينامو افتعال الأزمة عندما بدأت بنشاط محموم منذ 2004 بلغ غايته في 2005 باستصدار القرار 1959 الهادف لزعزعة سوريا كبداية، ثم أنجزت مع حلفائها سلسلة من الاغتيالات في لبنان لتهييج الشعب اللبناني نحو فك الترابط والعلاقة الأخوية السورية اللبنانية الأبدية وتحويلها لعداء مستعر. 
وكانت فرنسا عدوة لنا قبل ذلك عند احتلال العراق 2003.
وكانت عدوة لنا منذ خمس وعشرين عاما عند تدمير العراق 1991.
وكانت عدوة لنا منذ ثلاثين سنة خلال حرب لبنان 1976-1991.
وكانت عدوة لنا خلال حرب تشرين منذ أربعين سنة 1973.
وكانت عدوة لنا خلال النكسة منذ خمسين سنة 1967. 
وكانت عدوة لنا عندما زودت إسرائيل بالمفاعل النووي ديمونا 1956.
وكانت عدوة لنا خلال العدوان الثلاثي منذ ستين سنة 1956. 
وكانت عدوة لنا منذ سبعين سنة عندما قصفت المجلس النيابي السوري 1945. 
وكانت عدوة لنا قبل تسعين سنة في موقعة ميسلون 1920. 
وكانت عدوة لنا عندما وطأ غورو قبر صلاح الدين وقال هاقد عدنا ثانية 1920.
وكانت عدوة لنا عندما ساهمت في زرع فلسطين 1917منذ مئة عام.
وكانت عدوة لنا خلال غزوات المختل عقليا نابليون منذ مئتي عام 1798-1801.
وكانت عدوة لنا على مدى الحملات الصليبية، والتي كانت تسمى حملات الفرنجة أي الفرنسيين فهم الكتلة الأساسية فيها. ولم تكن الحملات الصليبية بضعة معارك، بل امتدت قرونا.
فكانت عدوة لنا خلال الحملة الصليبية الأولى 1096–1099 تلبية لدعوة البابا أوربان الثاني. 
وكانت عدوة لنا خلال الحملات الصليبية الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة على مدى عدة قرون حتى منتصف القرن الثالث عشر.
فرنسا الدولة الوحيدة التي هي عدوة بلدنا وأمتنا وديننا وعرقنا وثقافتنا منذ نشأنها حتى اليوم، أصحح، بل حتى الغد، فالحرب التي تساهم فيها فرنسا ضد بلدنا لم تنته بعد.
أما من يحب فرنسا ويظن أنها تحبه، وأنها صارت حبابة وطيوبة ومتحضرة، فمشكلته الحقيقية ليست معي، بل مع بحور من دماء وأرواح أبناء وطنه الحاليين وأجداده الغابرين. ولن يقنعني بأنها شربت كبسولة محبة سوريا وصارت فجأة تحبها وجل همها نهضة السوري ورفعته وتزويده بأحدث العلوم لكي نتفوق على فرنسا، بل بالعكس، هي التي أسقت محبها تلك الكبسولة وعززت مفعولها بكل حركة وكل كلمة وكل تلميح وما كانوا ليتقبلوأ أحدا منا إلا بأمل الحصول على بضعة مخرجات من هذا النمط.

Monday 13 July 2015

دكتور الجامعة والتفرقة الطائفية

دكتور الجامعة هو شخص ذكي حصل على أعلى مرتبة علمية
https://www.facebook.com/haidar.abbas.182/posts/656201601182947

سافر وتغرب واختلط مع الوثنيين والملحدين والشاذين وكل أشكال العقائد وكان يقول كالعادة: أنا لا يهمني دينك بل يهمني علاقتي معك (يقولها سواء مرغما أم عن قناعة إذ لا يمكنه الحياة في الغربة إن لم يكن كذلك) 
حصل على الدكتوراه وعاد إلى بلده فينبغي أن يكون قد انصقل أخلاقيا وذهنيا وينبغي أن يكون جل همه تسخير جهوده في خدمة بلده وأن يسطع بتنوره على أهل بلده وقريته ومجتمعه ومحيطه أيا كان
لا يجوز له أن يعود ليلبس جمجمة القديمة الطائفية ولا أن يتدثر بقوقعته الاجتماعية منغلقا كما كان سابقا أو ربما أكثر انغلاقا من أي فرد في القرية ممن لم يغادر منطقته طيلة حياته، 
لا يجوز له أن أن يمارس الطائفية لا سرا ولا جهرا لا في العمل ولا في الحياة الاجتماعية لأنه على الأقل هو كادر وطني شارك في صنعه كل فرد من الوطن. يجب أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار حتى لو لم يتمكن من تحديث أخلاقه وتنمية عقله.
لا يجوز له أن يجامل الغوغاء ولا أن ينجرف بالسير بين الرعاع... تبا إذن ... يا لضياع المجهود والنفقات والزمن إن كان الأمر كذلك
إذا كان دكتور الجامعة هذا مع كل الدراسات والعلاجات العملية الميدانية النفسية والثقافية والروحية والاجتماعية والسياحية التي تلقاها قد بقي عقله مريضا بالطائفية
فما عتبك على الجاهل الذي لم يكمل دراسته؟
وما عتبك على ميكانيكي السيارات، ومصلح الكهربائيات وبياع الخضرة؟
وما عتبك على طالبك الذي لا يزال يستكشف أجواء المحيط وقواعده؟
وما عتبك على رجل الدين الذي يقضي معظم حياته في قراءة الأفكار الدينية بعجرها وبجرها؟
وما عتبك على هؤلاء المسلحين الذين معظمهم من العاطلين عن العمل والمحتاجين لقوت العيش ولولا ذلك لربما ما حملوا السلاح ولا مارسوا التفرقة الطائفية؟...
و...

رجال الدين في سورية ودورهم الإيجابي في معالجة الأزمة ودرء فتنة الربيع العربي

https://www.facebook.com/haidar.abbas.182/posts/662265100576597
انتهز الكثيرون الأحداث في سورية للتهجم العشوائي على الدين ورجاله ومفاهيمه. وبما أن الطرف المعادي يتخذ الدين شعارا أصبح الموقف لا يسمح لأحد بإبداء الرأي الموضوعي والدعوة للمنطق والقراءة المتعقلة للواقع. فلنتساءل: 
من هي الشخصيات الأولى التي تصدت للمعارضة "السلمية" قبل "اللاسلمية"؟ إنهم رجال الدين!
من هو أول من قال: كيف نسير وراء دعوة مجهولة على الفيسبوك لا نعلم قائلها ولا الهدف منها ولا المستفيد منها؟ الجواب: رجل دين.
من هو أول وأشد شخص فند وفضح الفكر الديني التفريقي والمتطرف للجهات الداعمة للفوضى؟ إنه رجل دين!
لقد حملوا اللواء عدة أشهر وهـُددوا واستشهدوا قبل غيرهم، فلا مبرر لإلصاق التهم بالدين ورجاله. فعندما تتهجم فخصص النصيب الأكبر للذين تأخروا بعدهم أشهرا وقل أنهم أقل وفاء ووطنية بقدر ما تأخروا. بل، والحق يقال أن الغالبية من هؤلاء (بمن فيهم المتهجم على الدين) لم يحسم قراره بالوقوف إلى جانب الحالة الوطنية إلا بعدما شاهدوا سلوك رجال الدين، وخاصة خطب الشهيد البوطي رحمه الله. 
كان رجل الدين يحارب بكل قدراته لتأييد مصلحة الوطن علما أنه (غالبا) لا يشغل منصبا حكوميا ولا يتزلفه. بينما الآخر الذي يحتل منصبا مرموقا بقي متلبسا لم ينبس ببنت شفة إلا بعد عدة أشهر حين اتضح أن الهيجان لن يسفر عن انقلاب جذري، عندها تمنن على الناس برأيه وظهر متعذرا... الخ. والأمثلة كثيرة، لكن الأفضل ألا نضطر لذكر الأسماء. بل، لم الغوص بعيدا؟ حتى اليوم (خاصة عندما يحدث خلل) يكون موقف رجال الدين هو الناظم ضمنيا للموقف العام حتى لهؤلاء أنفسهم المتهجمين على الدين استعراضا وتطاولا.
أبعد من ذلك، روج البعض لفكرة إلغاء مادة التربية الدينية من المدارس-منتحلا الفكرة من مؤتمر حدث في مصر. وأقول: ما رأيك أن اقدم-أنا الأكاديمي العلمي-رأيا بالعكس، وهو زيادة الاهتمام بالتربية الدينية؟ وذلك بالاستناد إلى المنطق التالي: 
لكي تضبط سلوك المجتمع فلا ينبغي أن تضرب المنظومة التي تحكمه بل أن نعززها.
وأضيف: ينبغي أن نعلم الأجيال الدين الصحيح فذلك أفضل من أن نتركهم للآخرين فيعلموهم الخطأ.
وأزيد: عندما تطعن برجال الدين السوريين وإجماعهم فأنت بذلك تدعم متدينين آخرين مضادين.
وزيادة أخيرة لقد تبت أن شريحة رجال الدين في سورية هي الشريحة الأكثر وفاء ووطنية.
هل هناك من يريد زيادة أيضا؟ لا أظن، ولا داعي...

وفاء صديق أكاديمي فلسطيني أردني

ربما عشت مع إنسان ما دهرا تحسبه أخاك وسندك وحصنك وأنيسك، وفي لحظة حقيقة تكتشف أنه ليس فقط يتمنى لك الأذى، بل يقوم بإيذائك بيديه. وليس فقط يتمنى أن ينتزع اللقمة من يدك ليأخذها لنفسه بل ليرميها لمجرد أن يحرمك منها...، ويزيد عليك ضائقات الحياة.
وربما ساعدت أحدهم وتفانيت في مساعدته حتى إذا نجحت برفعه واستوى على الكرسي ركلك أنانية منه وجشعا، ثم سقط بعدك لأنه فقد ركيزته. نعم، وحدث ذلك مرارا... إنها تجارب حياة وليست تخيلات... وأمثال هؤلاء هم الأغلبية ولا داعي للإنكار ولا للتعمية ولا للتجاهل...
لكن ليس كل الناس كذلك... بالمقابل تتعرف على أناس يقدمون الغالي والنفيس لقاء تصرف نبيل قمت به لأجلهم. 
فعندما شعر بأن الأمور احتدمت في سورية أرسل لي هذا العالم العربي الاقتصادي الكبير دعوة للسكن في منزله بالأردن.
ما أسمى المشاعر التي تلزم للإلمام بالمعاني التي تتبدى في هذا التصرف، من المودة الأخوية والمحبة والوفاء والنبل والصداقة الأكاديمية السامية، والتي لمستها عند ثلة من أصدقائي الأكاديميين العرب؟. 
هذا نموذج لأكاديمي عربي يرفع الرأس،
هذا عالم عربي مبدع، هذا صديق عربي شهم وفي نبيل،
هذا أخي العربي الفلسطيني الأردني الشامي بكل فخر واعتزاز.
وهو مبدع "نظرية عربية في الإدارة" وقد قام بطرحها في عدة مؤتمرات وكنت قد شاركت في البعض منها وأثنيت عليها، 
وأضع صورة لغلاف الكتاب الذي ضمنه النظرية.
كما تم نشرها في مجلة علمية متميزة في لندن وهذا رابط النشر (المجلة تحتاج لتسجيل دخول وكانت سابقا مفتوحة وقد شاهدتها عليها)
وهذا رابط آخر
رابط بعض اللقاءات مع الأستاذ الدكتور عبد العزيز أبو نبعة
وختاما أقول: أرجو مشاركة روابط النظرية فلنفتخر بعلمائنا ومبدعينا ولنشجعهم،
ولنتحدث عن أهل الخير والوفاء ولنشكرهم لكيلا يظن الناس أنهم غير موجودين إلا في الخيال وقصص الأطفال.
وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ [1 ،251]





وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ [1 ،251]