Thursday 21 September 2017

من هو برأيك أسوأ حاكم عربي حاليا

من هو برأيك أسوأ حاكم عربي حاليا
أتمنى أن تكتب رأيك جوابا على هذا السؤال في تغليق وأن تتكرم بمناقشة صوابية رأيي..
إنني أعتبر أن أسوأ حاكم عربي في الطغمة العربية الحاكمة حاليا من وجهة نظري الرئيس السوداني عمر البشير. لعلك متفاجئ؟
ذلك الحاكم الذي لم تخرج مظاهرات لإسقاطه ولم تتجرجر الأساطيل لمحاربته ولا قاطعه العرب ولا حاصروه ولا قربته داعش ولا قصفته أمريكا. 
لكن جرجرة الاساطيل او مديح امريكا او ذم امريكا للشخص ليس معيارا، وهذه الفكرة هي من اسوا الافكار التي انتشرت في العالم العربي والتي نتجت عن مقولة جمال عبد الناصر (إذا رأيتم أمريكا راضيه عنى فأعلموا إنى أسير فى الطريق الخطأ) فهذه مقولة ساذجة جدا وليست معيارا سليما لأنه بهذا المنطق يجعل من امريكا العدو نقطة الارتكاز لمعرفة الصح والخطأ وبالتالي يمكنها ان تلعب به على هواها.
ولكن لماذا أعتبر غمر البشير هو أسوأ حاكم عربي على الإطلاق بالإضافة إلى خاصيته في سفك الدماء وصناعة الفساد وهدر مقدرات الوطن وتشويه المجتمع وهي خصائص يشاركه فيها الكثيرون وبالتالي لا تعتبر ميزة له:
أولا: تسبب في خسارة الامة العربية لرقعة جغرافية كبيرة هي جنوب السودان وتعادل مساحة العراق وسوريا معا وبالتالي انحدر بمكانة السودان للأسقل بعيدا قياسا بجميع المقومات.
ثانيأ: تسبب في خسارة الامة العربية لموارد بشرية افريقية هامه جدا جدا وهم شعب الجنوب. 
ثالثأ: تسبب في اثبات أو دعم نظرية عدم امكانية التعايش بين المسلمين والمسيحيين وبالتالي دق إسفينا قاتلا في وحدة مصر المجاورة. 
رابعا: تسبب في خسارة مخزون هائل من الموارد المائية علما أن المياه هي ازمة العالم العربي الأخطر وخاصة مصر فخنق مصر التي هي مركز ثقل الوطن العربي. 
خامسا: تسبب في خسارة الثروة النفطية الضخمة في جنوب السودان وكذلك في خسارة الثروات الباطنية الأخرى.
سادسا: تسبب في قطع الوشيجة مع العالم الافريقي الذي كنا نحن العرب نمتاز على كل شعوب العالم بان تاريخنا معهم مشرف ومحترم وأننا كنا نعاملهم معاملة الند للند بينما لم يعترف بهم الامريكيون كبشر متساوون مغهم إلا منذ بضعة عقود (حوالي ثلاثين عاما). 
سابعا: فوق كل ذلك فإن كل هذه المقومات ليس فقط تمت خسارتها وإنما صارت تصب في المقلب الآخر حيث استجلب للعرب عدوا جديدا يمتلك كل تلك المقومات والثروات والخصائص. 
حسنا، لكن الحاقدون دينيا لا يعتبرون وجود مشكلة في كل تلك الخسائر. لماذا لأنهم رووا الحقد الديني وشفوا غليلهم من البغضاء والتنافر والحقد على الدين الآخر. وكما تعلم فسقاية شجرة الحقد الديني غندنا هي هدف لا يعلو عليه عال ولا يغلو عليه غال.
وقد التقيت بدكتور سوداني في احد المؤتمرات العلمية، فقلت له لم يكن ينبغي التشدد مع الجنوب بهذا الشكل فانتفض كالملدوغ مثل صديقي السابق تبع صدام وقال لا لا لا لا كان ينبغي ذلك وأعرض جانبا. 
إنه الحقد الديني شجرة يرويها الجاهل وكذلك يرويها حامل شهادة الدكتوراه

https://www.facebook.com/groups/multaqadrs/permalink/1961867827390081/

No comments:

Post a Comment