Friday 19 February 2016

ذكرى انتهاء الاحتلال أو الانتداب الفرنسي على سورية

https://www.facebook.com/haidar.abbas.182/posts/628242333978874

اليوم ذكرى انتهاء الاحتلال أو الانتداب الفرنسي على سورية 17 نيسان 1946 ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم لم ينل إنسان سوري حظوة في الجمهورية العربية السورية مثلما نال المواطن الفرنسي الدكتور أديب ميالة دون أن تكون لديه مؤهلات أو مقومات جديرة أو رصيد نضالي أو علمي. جرت انتخابات رئاسية مرتين. تغير مجلس الشعب عدة مرات. تغييرت حوالي عشرة حكومات. تغير مئات الوزراء والمدراء والمحافظين، وجرت ثورة لتغييرات لم يكد يسلم منها أحد. أما هو... فهو هو لا يمس ولا يجس ولا يناقش ولا يعاتب ولا يمارى ولا يجارى ولا يضام ولا يرام، هو المدلل الذي لا يكسر أحد خاطره، لدرجة أنه رفض الامتثال لاستجواب مجلس الشعب. يعربد بالتصريحات والتصرفات الفاضحة: مرة تصريح تعويم الليرة، ومرة يقول ليس لدينا استراتيجية بل نقوم بالتجريب، ومرة يبيع بسعر أعلى من سعر السوق، ومرة يتدخل في أسواق خارجية... وغيرها. وكل خطأ من الأخطاء العديدة التي ارتكبها كان كفيلا بإقالة أي وزير، بل تم تغيير وزراء جراء هفوات أقل من أي تصريح متخربط من تصريحاته. ناهيك عن أنه أحيانا تتم تغيير المسؤولين أحيانا بلا سبب، بل لمجرد الاستفادة من خبرة أخرى، أما هو فلا يستغنى عنه إحدى عشر عاما. ومهما انتقده الاقتصاديون فإنه لا يبالي بل بالعكس تقع العقوبة على من ينتقده. ولا يلقي بالا لأحد ولو اجمع ضده ألف دكتور في الاقتصاد. ولا ندري ما سر التعلق به وقد تسبب بتراجع قيمة الليرة ستة أضعاف، بينما في دول شهدت أزمات أشد وظروفها الاقتصادية أسوأ لم تهبط عملتها ولا بمقدار واحد على عشرة من هبوط الليرة السورية.

لله درك يا دكتور أديب ما ماهية الكبسولة التي سقيتها للجهة التي تعشقك إلى هذا الحد. علما أنه يقال أن عائلته في فرنسا وهو غير مستعد للبقاء في البلد إذا تمت إقالته، وبناء عليه لا حل للموقف إلا بالتوجه إليه بالرجاء أن يترك المنصب من تلقاء نفسه تعففا وتكرما فقد شبع مجدا وضاق ذرعا بالشهرة وانتخم بالمال ولا شك أنه يريد قضاء بقية حياته بسعادة في وطنه فرنسا مع عائلته ويترفه بأمواله ويبحث عن منصب أفضل في مؤسسة دولية كمكافأة له على مساهمته الفذة والمديدة في تدمير اقتصاد سورية.

No comments:

Post a Comment