Friday 19 February 2016

من أدرج اللغة الفرنسية كإلزامية في المدرسة؟ ولماذا؟

https://www.facebook.com/haidar.abbas.182/posts/680912155378558
من أدرج اللغة الفرنسية كإلزامية في المدرسة؟ ولماذا؟
في الوقت الذي يتبرم فيه الفرسيون من غزو اللغة الانكليزية لبلدهم جاءت مجموعة متفرنسة لتنتشل اللغة الفرنسية من الانسحاق في موطنها تحت وطأة انتشار اللغات الأخرى التي تطغى عليها بحكم الضرورة الاقتصادية والعلمية. فاللغة الفرنسية ليست الأولى ولا الثانية ولا الثالثة ولا الرابعة ولا الخامسة ولا حتى السادسة ولا أدري ترتيبها حاليا في العالم من حيث عدد المتكلمين بها. لأنني لم أجد دولة تتكلم اللغة الغرنسية سوى فرنسا، أقول لك نعم صحيح إذا بحثت في أطلس العالم تجد بضعة دول إفريقية تعتبر اللغة الفرنسية لغة رسمية، ولكن عندما تتابع القراءة في معلومات السكان واللغة تجد أن السكان يتكلمون لغات أخرى لا يستخدم الفرنسية إلا قلة قليلة، انظر السنغال ومالي والنيجر ...
والسؤال ما هو المكسب العلمي والتعليمي من اللغة الفرنسية، هل هو لمجرد رد الجميل لفرنسا على فترة الاحتلال؟.
وهل ينقص العملية التعليمية تحميلها أعباء إضافية؟ 
أم أنها مجرد وسيلة لهلهلة التحصيل العلمي الحقيقي والمفيد والمثمر. فقد أصبحت االمواد غير التعليمية كاللغات وغيرها اصبحت تشكل نصف المنهاج التعليمي وهي مجرد وسائل ولا تمثل إضافات معرفية. 
ثم أكان ينقص المواطن السوري مجالا جديدا لصرف "الفائض المالي" عن المعيشة على دورات اللغة الفرنسية؟
والسؤال هل إن إدراج اللغة الفرنسية هي خطوة من النظريات التنموية والتفدمية والنهضوية والتعيلمية؟
نعم كانت هذه الخطوة إحدى خطوات ثوار اقتصاد السوق 2005. ونعلم بأنه يوجد في مجتمعنا شريحة تضمر الولاء والحب لفرنسا أكثر مما تحب سورية، ولكن في غمرة ولاء هؤلاء لفرنسا والحنين لاستعمارها ألا ينبغي الأخذ بالحسبان أن هناك شريحة في سوريا لا تقل عن تلك الشريحة المتفرنسة ولديها شعور معاكس تجاه فرنسا وأنها تعتبر أن فرنسا كانت محتلة وغاصبة وعدوة. وأليس هناك شريحة تهتم بما يفيد الوطن دون ولاء خارجي، أفلا ننظر إلى رأي هاتين الشريحتي أليس لهما حقوق ومتطلبات ينبغي مراعاتها؟. 
ثم ما هو رابطنا بفرنسا؟ هل هو الولاء للغاصب المحتل السابق؟ وما مدى تطلب اللغة الفرنسية حياتيا وعمليا وسياحيا وتاريخيا؟ لا أذكر أنني في حياتي احتجت لقراءة شيئ مكتوب بالفرنسية ولا حتى مشاهدة عمل درامي. ولا أذكر أنني اشتريت في حياتي سلعة فرنسية لا تقنية ولا غذائية ولا استهلاكية. الحقيقة، لا أنا طلبتها عينا ولا هي وقعت بيدي صدفة في السوق. ولا أذكر أنني احتجت لقراءة قصاصة مكتوبة بالفرنسية في أي مكان وزمان.
إذا كانت فرنسا احتلت بلدنا ونهبته وسرقت آثارنا فهذا لا يعني أننا ملزمون بحماية لغتها وترويجها وإجبار الطلاب عليها، 
لأ، وأين المهزلة؟ فوق كل ذلك حذفها من مجموعهم، 
لأ، وأين يطبق ذلك؟ في سنة البكالوريا السنة المصيرية لمستقبل الطالب. 
ما هذة المهزلة تدرس مقررا عاما كاملا ثم لا يدحل في مجموعك، ومتى؟ في سنة تحديد مصيرك ومستقبلك؟. 
هذا التفرنس لم تستطع فرنسا أن تفرضه عندما كانت موجودة عسكريا لكنها تمكنت من فرضته عبر المتفرنسين. 
أدعو لإلغاء إلزامية اللغة الفرنسية في المدارس بل أدعو لإلغائها حتى من الخيارات

No comments:

Post a Comment