Monday 13 July 2015

دكتور الجامعة والتفرقة الطائفية

دكتور الجامعة هو شخص ذكي حصل على أعلى مرتبة علمية
https://www.facebook.com/haidar.abbas.182/posts/656201601182947

سافر وتغرب واختلط مع الوثنيين والملحدين والشاذين وكل أشكال العقائد وكان يقول كالعادة: أنا لا يهمني دينك بل يهمني علاقتي معك (يقولها سواء مرغما أم عن قناعة إذ لا يمكنه الحياة في الغربة إن لم يكن كذلك) 
حصل على الدكتوراه وعاد إلى بلده فينبغي أن يكون قد انصقل أخلاقيا وذهنيا وينبغي أن يكون جل همه تسخير جهوده في خدمة بلده وأن يسطع بتنوره على أهل بلده وقريته ومجتمعه ومحيطه أيا كان
لا يجوز له أن يعود ليلبس جمجمة القديمة الطائفية ولا أن يتدثر بقوقعته الاجتماعية منغلقا كما كان سابقا أو ربما أكثر انغلاقا من أي فرد في القرية ممن لم يغادر منطقته طيلة حياته، 
لا يجوز له أن أن يمارس الطائفية لا سرا ولا جهرا لا في العمل ولا في الحياة الاجتماعية لأنه على الأقل هو كادر وطني شارك في صنعه كل فرد من الوطن. يجب أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار حتى لو لم يتمكن من تحديث أخلاقه وتنمية عقله.
لا يجوز له أن يجامل الغوغاء ولا أن ينجرف بالسير بين الرعاع... تبا إذن ... يا لضياع المجهود والنفقات والزمن إن كان الأمر كذلك
إذا كان دكتور الجامعة هذا مع كل الدراسات والعلاجات العملية الميدانية النفسية والثقافية والروحية والاجتماعية والسياحية التي تلقاها قد بقي عقله مريضا بالطائفية
فما عتبك على الجاهل الذي لم يكمل دراسته؟
وما عتبك على ميكانيكي السيارات، ومصلح الكهربائيات وبياع الخضرة؟
وما عتبك على طالبك الذي لا يزال يستكشف أجواء المحيط وقواعده؟
وما عتبك على رجل الدين الذي يقضي معظم حياته في قراءة الأفكار الدينية بعجرها وبجرها؟
وما عتبك على هؤلاء المسلحين الذين معظمهم من العاطلين عن العمل والمحتاجين لقوت العيش ولولا ذلك لربما ما حملوا السلاح ولا مارسوا التفرقة الطائفية؟...
و...

No comments:

Post a Comment