Monday 13 July 2015

وفاء صديق أكاديمي فلسطيني أردني

ربما عشت مع إنسان ما دهرا تحسبه أخاك وسندك وحصنك وأنيسك، وفي لحظة حقيقة تكتشف أنه ليس فقط يتمنى لك الأذى، بل يقوم بإيذائك بيديه. وليس فقط يتمنى أن ينتزع اللقمة من يدك ليأخذها لنفسه بل ليرميها لمجرد أن يحرمك منها...، ويزيد عليك ضائقات الحياة.
وربما ساعدت أحدهم وتفانيت في مساعدته حتى إذا نجحت برفعه واستوى على الكرسي ركلك أنانية منه وجشعا، ثم سقط بعدك لأنه فقد ركيزته. نعم، وحدث ذلك مرارا... إنها تجارب حياة وليست تخيلات... وأمثال هؤلاء هم الأغلبية ولا داعي للإنكار ولا للتعمية ولا للتجاهل...
لكن ليس كل الناس كذلك... بالمقابل تتعرف على أناس يقدمون الغالي والنفيس لقاء تصرف نبيل قمت به لأجلهم. 
فعندما شعر بأن الأمور احتدمت في سورية أرسل لي هذا العالم العربي الاقتصادي الكبير دعوة للسكن في منزله بالأردن.
ما أسمى المشاعر التي تلزم للإلمام بالمعاني التي تتبدى في هذا التصرف، من المودة الأخوية والمحبة والوفاء والنبل والصداقة الأكاديمية السامية، والتي لمستها عند ثلة من أصدقائي الأكاديميين العرب؟. 
هذا نموذج لأكاديمي عربي يرفع الرأس،
هذا عالم عربي مبدع، هذا صديق عربي شهم وفي نبيل،
هذا أخي العربي الفلسطيني الأردني الشامي بكل فخر واعتزاز.
وهو مبدع "نظرية عربية في الإدارة" وقد قام بطرحها في عدة مؤتمرات وكنت قد شاركت في البعض منها وأثنيت عليها، 
وأضع صورة لغلاف الكتاب الذي ضمنه النظرية.
كما تم نشرها في مجلة علمية متميزة في لندن وهذا رابط النشر (المجلة تحتاج لتسجيل دخول وكانت سابقا مفتوحة وقد شاهدتها عليها)
وهذا رابط آخر
رابط بعض اللقاءات مع الأستاذ الدكتور عبد العزيز أبو نبعة
وختاما أقول: أرجو مشاركة روابط النظرية فلنفتخر بعلمائنا ومبدعينا ولنشجعهم،
ولنتحدث عن أهل الخير والوفاء ولنشكرهم لكيلا يظن الناس أنهم غير موجودين إلا في الخيال وقصص الأطفال.
وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ [1 ،251]





وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ [1 ،251]

No comments:

Post a Comment