Friday 5 April 2019

الدكتور الجامعي في سوريا يؤمن التعليم الجامعي المجاني وليس الدولة

الدكتور الجامعي في سوريا يؤمن التعليم الجامعي المجاني وليس الدولة
الصحيح أن تقول: إن الدكتور الجامعي في سوريا هو من يؤمن التعليم الجامعي شبه المجاني وليس أن الدولة السورية تؤمن التعليم الجامعي شبه المجاني.
لننظر إلى الجامعات الخاصة 
أي مقرر دراسي يسجله ثلاثة طلاب إلى خمسة يتم افتتاحه أي لا يكون خاسرا.
حسنا نحن دكاترة الجامعة الحكومية يكون عدد الطلاب عندنا في بعض السنوات عدة آلاف وأنا أذكر تماما أني استلمت مادة لغات البرمجة عام 2008 للسنة الثانية اقتصاد وكان عدد الطلاب فيها 6250 طالبا، ولكن لا أريد أن أتخذ هذه المادة معيارا إنما في الحالة كانت دائما لدينا مقررات دراسية يحضر في المحاضرة مئات الطلاب ويبقى القسم الأكبر منهم غير مداومين (نسبة المداومين تبلغ الخمس وأقل بكثير أحيانا خاصة في سنوات الأزمة). وحتى في السنوات الثالثة والرابعة يكون عدد الطلاب في بعض الأقسام بالآلاف (لا داعي لوضع أرقام دقيقة فالمهم هو المغزى من الموضوع). 
علاقة1: الدكتور الجامعي يتقاضى راتبا معينا ويقوم بتدريس ألفي طالب (وسطيا أو مثلا) في المقرر الواحد. 
علاقة2: راتب الدكتور في الجامعة الحكومية أقل من ثلث راتبه فيما لو كان يقوم بالتدريس في الجامعة الخاصة.
علاقة3: راتب الدكتور في الجامعة الخاصة يتوفر من عوائد تسجيل ثلاثة طلاب إلى خمسة كحد أقصى، وبالتالي راتبه (المتدني) في الجامعة الحكومية يتوفر من تسجيل واحد على المقرر بالسعر الخاص. 
علاقة4: تسجيل طالب بالتعليم الحكومي بصفة موازي يعادل رسوم تسجيل خمسين طالبا (وسطيا أو تقريبا) يعني لأجل كل طالب موازي نزيد عدد الطلاب الافتراضي المحمل على عاتق الدكتور بالمقدار خمسين طالبا. 
بالنظر لكل ما ذكر وبمعالجة يسيرة يتبين أن دعم التعليم الجامعي هو بالدرجة الأولى على عاتق الدكتور الجامعي وليس جراء دعم الحكومة.
أما إذا انتقلنا لمناقشة عوائد التعليم المفتوح فهي ربحية كبيرة مؤكدة للدولة ومن جهد الدكتور الجامعي نفسه


https://www.facebook.com/groups/multaqadrs/permalink/2216328901943971/

No comments:

Post a Comment