Friday 21 August 2015

قصة من شمال القوقاز-إمام شامل الداغستاني

https://www.facebook.com/haidar.abbas.182/posts/680900965379677

عندما حاصره الروس قرر الاسسلام وكان له نائب شيشاني بعين واحدة ورجل واحدة ويد واحدة فناداه لكي يلتفت فيقتله من الأمام لكنه لم يلتفت، ولما وصل للقوات الروسية حياه القائد وأخذه معززا مكرما إلى القيصر فأقعده القيصر مع البطريارك في قصره، وسأله شامل لماذا لم تتزوج فقال: "اقتداء بالمسيح"، فقال له: "وهل كان المسيح يعيش في قصر فخم كهذا آنيته وأدواته من الذهب ولديه الخدم والحشم والحراس؟"، وبقي مكرمًا تسع سنوات من قبل القيصر والقادة. ثم طلب من القيصر أن يسمح له بالحج فوافق وقدم له الدعم والمرافقة، ولولا القيصر لما استطاع الحج فكان الحج حينذاك مكلفا وخطيرا ومسيرا بلا مواصلات. وعاش هناك حتى الممات ولا زالت حتى الآن توجد العديد من الأغاني القوقازية التي تمجد شجاعته ويضعون صوره على وسائط النقل وواجهات المحلات، علما أن داغستان جزء من روسيا الاتحادية. 
هذه المعاملة الحسنة التي تلقاها من قبل الروس رغم تاريخه االمرير معهم ورغم أن روسيا كانت تخوض حرب البلقان مع العثمانين. تجعلنا نستذكر كيف قام الأمريكان قبل عدة أعوام بإذلال صدام حسين وتصويره ملقيا على الأرض يهينه جندي أمريكي وطريقة تفحصه كالدواب رغم أنه كان رئيسا، وكان على علاقة طبيعية مع أمريكا، ولكنها الأخلاق الكاوبوية الأمريكية، مع الانتباه للفاصل الزمني بين سلوك الجيش الروسي مع شامل وهو مجرد ثائر قبل ثلاثة قرون، وسلوك أمريكا في العصر الحاضر وهي مدعية الحضارة والرقي مع صدام حسين ومع القذافي وهما زعيمان لأربعة عقود (بغض النظر عن الموقف الشخصي منهما). وفي الحقيقة، منذ أن شاهدت تلك الحركات والتصويرات كنت أشعر أنها مبرمجة ومدروسة نفسيا بعناية للتأثير على المعنويات العربية لكي يقول كل عربي في نفسه: هذا زعيم عربي لعدة عقود كان يرتعد منه الناس بل وحتى الحكام، انظر إليه مهانا ذليلا بين يدي جندي أمريكي يقلبه ويفتله ويستعرضه على الكاميرات.
بالمقابل نستذكر قصص مجرمي حرب البلقان، فما رأينا هناك جنديا أمريكا يقوم بإهانة أي زعيم ولا أي مجرم من مجرمي إبادة المسلمين ولم تتم إهانة أي رئيس ولا حتى أي جنرال ولا دعس أحد على رأسه، وأقصى ما رأيناه من الإهانة هو صورة الرئىس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش،وهو جالس على كرسي في محكمة الجزاء الدولية عابسا مزنبرا ومو عاجبه شيء مده خمس دفائق للتصوير ثم يعود لمنتجعه وهكذا حى مات.
تفاصيل أخرى في الرابط، وتلاحظ أن الكاتب يحاول الطعن على الروس، لكنه لم يستطع تغيير الحقيقة، فالقيصر لا ينحرج من أسير، وقد أرسله إلى الحج حسب رغبته وبتمويله ومرافقة لا كما يحاول الكاتب أن يوحي، كما أن الكاتب أغفل المعلومات أعلاه التي سمعتها من أقارب شامل، ولو ذكرها لكان أفضل لتبيان قيمة إمام شامل
http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%BA%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A

No comments:

Post a Comment