Saturday 5 September 2015

بادية الشام أفضل من الخليج العربي

https://www.facebook.com/haidar.abbas.182/posts/686543921482048
المهجرون السوريون توزعوا في أوربا... وأما بلدان الخليج فبالكاد الكاد سمحت لبضعة أشخاص بالسفر إليها.
ورغم أن الخليجيين صنعوا الأزمة في سوريا إلا أنهم لم يستقبلوا المهاجرين، لا الموالين لهم ولا الموالين للنظام.
الخليجيون لم ينجحوا في تأسيس شيء لمستقبل أولادهم وسمعة شعوبهم سوى التمتع بأجناس الملذات وتنفيس الاحتقانات النفسية والغذائية والجنسية خاصة.
ورغم ثرائهم الحاليفهم يشعرون بعقدة النقص تجاه التفتح والذكاء والحكمة والثقافة التي تسود في بلاد الشام.
وعما قريب، سوف ينضب النفط من حقول الخليج العربي...، ربما خلال عشر سنوات أو عشرين أو خمسين سنة.
وحتى لو تم اكتشاف حقول جديدة فالنفط سينضب قريبا من حقول الخليج (عموما سينضب من كل العالم ولكن لنقتصر بالكلام عن الخليج).
وسيجد الخليجيون أنفسهم منبوذين ولم يستفيدوا من النفط شيئا ذلك لأنهم استخدموه في تسعير الحروب المحلية وشراء السلاح الأمريكي وصناعة الفتن وقتل العرب من جيرانهم بل وحتى البعيدين عنهم.
ولن ينالوا من أمريكا حتى مجرد الشكر على أنهم وهبوها النفط مجانا وقتلوا لها أعداءها على نفقتهم الخاصة ونثروا أموالهم في أحضان عاهراتها.
وسيبقى الخليجيون في صحرائهم بلا نفط وبلا كرامة وبلا مجد وبلا رصيد تاريخي سوى التاريخ المذموم والذكريات السيئة لأسمائهم وسلوكياتهم.
وستبقى بلاد الشام أرض العزة والكرامة وأرض الخير والخيرات وأرض الأنبياء والنجباء كما بقيت عزيزة كريمة بعد المغول وبعد الصليبيين وبعد العثمانيين وغيرهم.
وستكون بادية الشام أكثر خصوبة وعطاء من بلاد الخليج كافة.
وسيبقى الخليجي يشعر بعقدة النقص تجاه أهل الشام، لكنه مع شعوره بقصوره العقلي لن يكون ثريا بل فقيرا متسولا منبوذا...
والمشكلة أنه فوق كل ذلك سينظر إليه على أنه لا يستحق الشفقة، بل سيعتبر لئيما وذلك بالنظر لما اقترفه أسلافه الخبثاء في الوقت الحالي.

No comments:

Post a Comment